غداً ختام البطولة الإفريقية بين الفراعنة والنجوم السوداء بعد أيام كروية رائعة شهدت تفوق الكرة المصرية أداءً وفناً وأخلاقاً، ضاربة المثل الأروع في التعامل، فقد أثبت الفريق المصري انه الفريق المستحق وصاحب الأرقام القياسية وصاحب الأداء الجيد وصاحب التجربة الذهبية.. نحن فخورون بهذا المنتخب الذهبي والذي يعد أفضل مجموعة مرت في تاريخ الكرة المصرية بدءاً من الجهاز الفني واللاعبين وحتى الإداري وعملوا وحدة واحدة وهذا سر التفوق.
وبات المنتخب الشقيق حامل اللقب على موعد جديد مع كأس إفريقيا السابعة والذي يجمعه غداً مع منافسه التاريخي غانا، حيث يتطلع الفراعنة لفوز تاريخي يرد على المشككين الفلاسفة والمنظرين، وما أكثرهم، خاصة من بعض المصريين، وهذا هو سر غضبي منهم والوصول إلى الدور النهائي، متمنياً لهم الفوز والحصول على كأس الأمم للمرة الثالثة على التوالي.
لقن منتخب مصر شقيقه الجزائري درساً قاسياً لن ينساه حيث اكتسحه برباعية نظيفة بمثابة زلزال مصري وثأر لخروجه من كأس العالم والبحث في بطولته المحببة.. تأثر الجزائريون بالتوتر ليتلاعب بهم الفراعنة، وفقدوا التركيز بعد أن لجأوا إلى العنف مما اضطر حكم المباراة البنيني إلى استخدام الطاقات الحمراء.
وأكد (الجدعان) أنهم الأفضل بعد أن قدموا ليلة ولا كل الليالي وفي مشهد غير عادي في القارة العجوز. ولا يختلف اثنان على أن المباراة النهائية نتطلع فيها إلى الفوز بقيادة المعلم بوكريم وللمرة الثالثة وهي أيضاً المرة الثالثة على التوالي التي تتأهل فيها مصر للمباراة النهائية والثامنة في تاريخها وفي تاريخ المدرب القدير شحاتة، وأحرزت مصر الألقاب 6 مرات من قبل وتحديداً أعوام (57 و59 و86 و98 و2006، 2008)، أما المنافس الغاني، فتعتبر المباراة مهمة لهم. نتمنى ان تواصل فرقة (الحلواني حسن) وتعزف لنا أحلى الألحان المصرية ودقي يا مزيكا.
* مصر مرشحة وقلوبنا معاها وتسعى للحصول على الكأس من أدغال القارة العجوز.. وعلينا ان ننسى ونفكر في القادم فقد تفاءل المصريون على أرض إمارات زايد الخير عندما أقاموا معسكراً بدبي وحقق نجاحاً كبيراً توفرت له كل عوامل النجاح والفرح السابع هذه المرة غير «ياولاد المعلم» وشدوا الحيل يا رجالة.. فالجميع وراكم غداً مع اقتناعي التام بصعوبة المهمة..
فالكأس هدفنا ونسعد بأن نجد هذا التعاطف من إعلامنا الرياضي بهذا الحدث القاري، فالنهائي حلم مصري جميل في الرباعية المصرية التي هزت الكرة الإفريقية.. عليكم يا أحبتي برفع الكأس عالياً في ليالي انغولا الحزينة التي عاشت ليلة سوداء بعد خروج منتخب البلد المنظم.. فالصورة واضحة والفوز يزيد من مكانة مصر صاحبة العراقة والتاريخ، فكل العرب سيقفون مع أبناء أم الدنيا التي تفوقت وقدمت أفضل صورة كروية رائعة ولكي نفرح لا نقبل إلا المركز الأول.. (يا رجالة) وصباح الخير يا مصر.. والله من وراء القصد.