افتتح المنتخب الجزائري مشواره بمنافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها أنجولا حالياً بهزيمة غاية في القسوة أمام مالاوي بثلاثة أهداف نظيفة في أولى جولات المجموعة الأولى من المسابقة.
تقدم منتخب مالاوي بهدفه الأول في الدقيقة 19 عبر روسيل من خطأ مشترك لحارس الجزائر فوزي شاوشي ومدافعه مجيد بوقرة، وذلك قبل أن يضيف كافوتيكا الهدف الثالث في الدقيقة 36 عبر ضربة رأس كـ "الرصاصة" استقرت داخل شباك "الخضر"، فيما جعلها باندا ثلاثية في الدقيقة 49 بخطأ جديد للحارس شاوشي.
ولم يكن أكثر المتشاءمين من جماهير الجزائر يتوقع أن يتلقى "الخضر" المتأهلين لكأس العالم مثل هذه الخسارة الكبيرة أمام ملاوي، كما لم يكن متوقعاً أن تقدم مثل هذا الأداء الضعيف.
ولم يظهر من الفريق الجزائري أي لاعب في مباراة اليوم، وفي الوقت الذي لم يقدم فيه نجم الفريق كريم زياني الأداء المتوقع، كان الحارس فوزي شاوشي ثغرة كبيرة ومنح بمفرده مالاوي هدفين من الأهداف الثلاثة التي أحرزتها.
وبهذا الفوز، يتصدر منتخب مالاوي صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط أمام أنجولا ومالي ولكل منهما نقطة وحيدة، فيما تقبع الجزائر في قاع الجدول برصيد خالي من النقاط.
أحداث المباراة
دخل المنتخب الجزائري أجواء اللقاء سريعاً، وبعد ثلاث دقائق فقط شن أولى الهجمات عبر عبد القادر غزال مهاجم الفريق الذي إنطلق من الناحية اليمنى وسدد في يد حارس مالاوي الذي أعادها في اللعب من جديد، فيما جاء الرد سريعاً من المنافس والذي ظهر للمرة الأولى في نهاية الدقائق العشر الأخيرة بعرضية على رأس روسيل وضعها على يمين فوزي شاوشي تمر إلى خارج المرمى.
وتشهد الدقيقة 16 هجمة جزائرية ثانية عبر تسديدة لكريم مطمور من على حدود المنطقة يتصدى لها حارس مالاوي بسهولة، فيما جاء الرد قاسياً من جانب مالاوي التي سجلت في الدقيقة 19 عبر روسيل من خطأ فادح للمدافع الجزائري بوقرة والحارس شاوشي في لقطة أظهرت عدم التفاهم بينهما، عندما إلتحما تاركين الكرة خلفهما لروسيل الذي سدد في المرمى الخالي.
وبعد الهدف، حاولت الجزائر العودة في المباراة، ليهدر رفيق صايفي هجمة خطيرة في الدقيقة 24، وذلك عبر تسديدة "لوب" من فوق حارس مالاوي المتقدم بدون سبب، ولكنها تمر فوق العارضة.
وأظهرت 30 دقيقة مرت من عمر اللقاء معاناة لاعبي "الخضر" في الخط الخلفي بشكل كبير، وعلى رأسهم مجيد بوقرة الذي تسبب في أكثر من كرة خطيرة بعدم تفاهمه مع باقي خط الدفاع والحارس شاوشي.
وحدث ما كان متوقعاً في الدقيقة 36، والتي شهددت دخول هدف آخر في مرمى الحارس شاوشي بكرة عرضية أرسلت من اليسار إلى كافوتيكا داخل المنطقة الذي أطلق رصاصة برأسه في مرمى الحارس الجزائري.
وشهدت الدقائق الخمسة الأخيرة ضغط من جانب المنتخب الجزائري، إلا أن هجماته لم تكن بالفاعلية المطلوبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم مالاوي بهدفين نظيفين.
ولم يكن أكثر المتشاءمين من جماهير الجزائر يتوقع أن تكون بداية الشوط الثاني أسوأ من الأول، وذلك بعدما أضاف باندا الهدف الثالث لمالاوي في الدقيقة 49، وذلك وسط إنهيار تام للدفاع غير المتفاهم والحارس شاوشي الذي لم يحضر مباراة اليوم..
وبعد الهدف، تراجع منتخب مالاوي للدفاع وسط إندفاع كبير من جانب لاعبي الجزائر، وهو ما كان سيسفر عن هدف أول عبر رفيق صايفي في الدقيقة 54، غير أن حارس مالاوي "المتألق" كان له اليد العليا.
وبعد مرور 64 دقيقة، لجأ رابح سعدان مدرب الجزائر لاستخدام تبديلاته، وذلك عبر الدفع بعبد الملك زياية بدلاً من رفيق صايفي.
وكاد شاوشي أن يمنح مالاوي الهدف الرابع في الدقيقة 72 بخطأ جديد من أخطائه التي اعتاد على إرتكابها في المباراة، وذلك بعدما إرتدت منه إحدى الكرات على رأس مهاجم مالاوي الذي وضع الكرة بغرابة خارج المرمى.
ورغم محاولات الجزائر المستمرة في الربع ساعة المتبقية، إلا أن دفاع مالاوي استمات أمام هجوم "الخضر" الذي يفتقد للفاعلية، لتنتهي المباراة بفوز مالاوي بثلاثة أهداف نظيفة.
مع شيكو انت دائما متميز