السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبت لكم اخواتى المسلمات واخوانى المسلمين موضوع لكل افراد الاسرة يا ريت يعكبكم
اخى الكريم اختى الكريمة
من نعم الله على المسلمين أن شرع لهم شهر رمضان، فهو زاد وتنشيط وتجديد للفرد، وللأسرة، وللمجتمع ككل.
يزداد الجميع فيه من جهة إيمانهم، وإرادتهم، وأخلاقهم؛ فيؤهلهم ذلك لحسن الانتفاع بالحياة والسعادة فيها على أكمل وجه، فقلوبهم تقترب من ربهم، ويزداد إيمانهم، وهو الذي يشحن إرادتهم ويزيدها قوة وصلابة، فيزاداد تمسكهم بإسلامهم وتطبيقهم له، فيزدادون انتفاعا وسعادة بخيرات الكون.
ولكي تنتفع الأسرة المسلمة برمضان وتحقق الأهداف السابقة، والتي من أجلها فرض عليها أن تضع لها برنامجا يشتمل على أعمال إيمانية وأخرى أخلاقية.
أولا- أعمال للارتقاء بالإيمان:
فأما الأعمال التي تزيد الإيمان، فبعضها فردي يقوم به كل فرد بمفرده، وبعضها جماعي يقوم به أفراد البيت مجتمعون.1- الأعمال الفردية:
* فترة زمنية أثناء اليوم لتدبر مخلوقات الله تعالى:
فالتدبر يزيد القلب إيمانا بخالقه وقدرته وعظمته، ويزيده حبا له، وتعلقا به، وتوكلا عليه، وطلبا لعونه وأرزاقه ومنافعه.
وهذه الفترة الزمنية تختلف من شخص لآخر على حسب اختلاف الظروف والأحوال، فقد تكون مناسبة لفرد في البيت بعد الفجر أو أثناء الغروب أو الليل، ولشخص آخر تناسبه أثناء السير لعمله، ولثالث أثناء متابعة برنامج إعلامي إيماني جيد، وهكذا.
* فترة للذكر:
فإنه يحيي القلوب، كما يقول صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت" أخرجه البخاري.
ويشمل الاستغفار، والدعاء، وأذكار الصباح والمساء، وقراءة بعض القرآن، والتدريب على كيفية قراءته وتجويده، ومحاولة ختامه خلال الشهر، وأذكار الأحوال كالطعام والشراب واللبس والعمل والنوم، ونحو ذلك.
وفترات الأذكار هذه يؤديها كل فرد كيفما استطاع، فقد يكون في البيت أو في وسيلة المواصلات أو في الطريق أو بعد الصلاة، وهكذا.
color=black]فإنه يحيي القلوب، كما يقول صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت" أخرجه البخاري.
ويشمل الاستغفار، والدعاء، وأذكار الصباح والمساء، وقراءة بعض القرآن، والتدريب على كيفية قراءته وتجويده، ومحاولة ختامه خلال الشهر، وأذكار الأحوال كالطعام والشراب واللبس والعمل والنوم، ونحو ذلك.
وفترات الأذكار هذه يؤديها كل فرد كيفما استطاع، فقد يكون في البيت أو في وسيلة المواصلات أو في الطريق أو بعد الصلاة، وهكذا.[/color]
* الصلاة أول الوقت:
فهذا من أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا أحب الله عملا أحب فاعله، فإذا أحبه زاده توفيقا وسعادة.
هذا، وكلما أدى الفرد الصلاة في جماعة وفي المسجد كلما كان الثواب مضاعفا.* قيام بعض ركعات من الليل:
يقول تعالى: (ومن الليل فتهجد به ناقلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)، فكل فرد يحدث ربه بما يريد، في أول الليل أو آخره حيث الثلث الأخير واستجابة الدعاء.
* فترة للعلم:
كسماع شريط، أو قراءة بعض العلوم الشرعية، أو الدنيوية النافعة، أو بعض الثقافات العامة، فهذا العلم يزيد الإيمان (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وينفع النفس والغير.
2_ الاعمال الجماعية:
كل ما سبق ذكره يمكن أداؤه بصورة جماعية بين أفراد الأسرة، وعلى حسب ظروف الأفراد وأحوالهم، فإن التجمع يحدث قوة ونشاطا وتعاونا وألفة وسكينة.
ثانيا- أعمال أخلاقية:
وأما الأعمال الأخلاقية، فيقصد بها استغلال فرصة قوة الإيمان وقوة الإرادة في التمسك ببعض أخلاقيات الإسلام الأساسية، والتي ستمهد بعد ذلك بإذن الله للتمسك ببقيتها.1- الأخلاق الفردية:
* غض البصر:فإنه يدرب على مزيد من التقوى، ويورث حلاوة للإيمان في القلب، كما يقول صلى الله عليه وسلم: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفا من الله، آتاه الله عز وجل إيمانا يجد حلاوته في قلبه" رواه الحاكم وصححه.* حفظ اللسان:
عن الغيبة والنميمة والسخرية والكذب وما شابه ذلك مما يتعس الناس، يقول صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" رواه البخاري ومسلم.* الوفاء بالوعود والمواعيد:فإنها تحفظ الأوقات والجهود، وتحسن العلاقات، وتحقق المكاسب والأرباح.
2- الأعمال الجماعية:
* الاجتهاد في الاجتماع على السحور والإفطار:
ففيهما تدريب على كثير من أخلاق الإسلام عند التجمع، مثل: التعاون في وضع الطعام ورفعه، والتسامر حوله، وزرع الحب وصفاء القلوب، والرضا بالموجود، والتدريب على استحضار النوايا، والتسمية وحمد الله، والإيثار، وعدم العيب للطعام، وتذكر الفقراء، والتوسط والاعتدال، والمحافظة على المواعيد، ونحو ذلك.* الاجتماع على متابعة الأحداث الداخلية والخارجية:
من خلال برنامج إعلامي جيد، أو نشرات الأخبار المسموعة أو المقروءة، فبهذا الاجتماع تستزيد الأسرة تمسكا بإسلامها، ودعوة له لمجابهة الحملات الموجهة ضدها.
المشاركة في خدمة المجتمع
*:
فذلك يدرب على التعاون مع المجتمع، وحسن التعامل بين أفراده والإخلاص في العمل لله ودعوة الآخرين للإسلام.
وتتمثل الخدمات في: توزيع احتياجات على بعض الفقراء أو إطعامهم، أو توزيع الزكوات، أو استضافة الأقارب أو الجيران أو الزملاء أو الأصحاب، أو زيارتهم، أو مهاداتهم، أو تهنئهم تليفونيا، فمثل هذه الأمور تزيد الألفة والترابط، وتنشر الإسلام، ولها فوائدها في الدنيا وثوابها العظيم في الآخرة.[size=24][color=cyan]هذا، ويفضل لرب الأسرة - ومعه أفرادها ذكورا وإناثا - أن يشتركوا في القيام بجلسة أو أكثر - شورية حوارية ودية - للتحبيب في أفضليات رمضان، ولأخذ الآراء والمقترحات فيما يمكن لكل فرد عمله بمفرده، وما يمكن أن يقوموا به مجتمعين، فإن هذا الحوار في شئون رمضان - وغيره من شئون الحياة عموما - يشجع على العمل بفهم ورغبة دون إكراه، وعلى الحرص من داخل النفس على كل ما هو صواب نافع وتنميته، والبعد عن كل ما هو خطأ ضار وتصويبه، فتتحقق السعادة وتنال أعلى درجات الجنة.
كما يفضل عمل جلسة متابعة أسبوعيا لمتابعة تنفيذ القرارات الجماعية التي تم اتخاذها، وتحديد أوجه التقصير، ومحاولة علاجها، وأوجه النجاح، ومحاولة زيادتها والاستمرار عليها ما أمكن بعد انتهاء رمضان، ولكل ثوابه الكبير.