أمير الحب والرومنسيه مشرف البطاقات الرومانسيه
58977
البلد : العمر : 29 تاريخ التسجيل : 03/05/2010 المشاركات : 1284 الجنس : SMS : الحزن عنوانى والموت اهم احلامى
mylovehosam14@yahoo.com
0170142496
| موضوع: مين قال اللي فات مات؟!! الأربعاء مايو 19, 2010 9:43 am | |
| انا قريت القصة دية وبصراحة حلوووة اوي وشكلها رومانسي جداااا وجبتهاالكووو وجيت:60: الحلقة الاولى دخلت الام الغرفة وقالتت لابنتها في هدوء. الام: ندى ,يلا روحي اعملي قهوة لباباكي, واسأليهم لو عايزين عصير. قامت ندى من على مكتبها في تأفف, وهي تقول. ندى: يووووه ياماما, متخلي نسمة هي الي تعملها, انتي مش شايفاني بذاكر. الام: بطلي دلع , دلوقتي بقيتي بتذاكري؟, وخلى نسمة الي تطلع! , وبعدين نسمة مبتعرفش تعمل قهوة. ندى: حاضر خلاص, هقوم اهه, هو مين برة اصلا؟. الام: محدش غريب يعني, دي هالة اختك وهايدى وشادى/ندى: شادي مين؟.
الام: شادي الي ساكن في البرج الاحمر الي قدامنا, مش عارفاه؟ . ندى: اه ,اه فاكراه , الواد الغلس القصير دا, الي كان بيغلس عليا واحنا صغيرين ,دا كان شعره طويل وكنت دايما اشده منه,ايه دا هو بقى في تالتة ثانوي امتى؟, هو قد هالة؟. الام: ايوة, قدها . ندى: وايه الي جايبة النهاردة؟. الام: ماهو كمان مقدم على اختبار القدرات بتاع عمارة, فجاي لباباكي يفهمه بالمرة مع هالة وهايدي. ندى: الواد انا فاكراه ,دا كان رذل رذالة يا ماما واحنا صغيرين, مع اني اصغر منه بسنتين بس كنت اطول منه , وكنت دايما بضربه. الام: انتي هتقفي ترغي عشان تضيعي الوقت, اتفضلي يلا, روحي اعملي القهوة, وطلعيلهم عصير, وبعد كدة, هاتيلي انا كمان عصير واسألي نسمة لو عايزة. ندى: يووووه, حاضر, ماهي نسمة دي الاعدادية بتاعتها هتيجي فوق دماغي, منا في اولى ثانوي برضة وعندي اربعتاشر مادة. الام: طب اعملي الي قلتلك عليه بسرعة, وانتي تلحقي تذاكري الاربعتاشر مادة يا لمضة. ندى: حاضر. وتوجهت الى المطبخ على مضض, وجهزت القهوة, وهي تدندن, ووضعتها على صينية واتجهت بها حيث ابوها. ندى: بابا , القهوة. الاب: شكرا يا نيدو. اخذ والدها القهوة من يديها , بينما التفتت هي تسأل. ندى: حد عايز عصير؟. نظرت اليها اختها . هالة: انا عايزة, وهاتي لهايدي كمان, عايز يا شادي؟. التفتت ندى تنظر لشادي لاول مرة, واندهشت, انه لم يعد الطفل القصير الذي اعتادت ان تضربه, لقد رأت شابا طويلا بشدة, يرتدي نظارة طبية, ذو وجه وسيم اسمر, فتعجبت, وقالت دون ان تفكر. ندى: ايه دااااا, انت طولت اوي كده ليه, دانت كنت ازعة, وشعرك... قال الاب ينهرها. الاب: ايه يا ندى الكلام دا؟, مش تفكري في الكلام قبل ماتقوليه. ندى: اصله يا بابا انا مشفتوش من واحنا صغيرين, كان قصير وشعره منكوش و.... قاطعها الاب للمرة الثانية ,بينما شعر شادي بالحرج من الوصف حين انخرطتا هالة وهايدي في الضحك. الاب: فيه بنت رقيقة تتكلم زي الدبش كده, جيبيلهم عصير يلا وتعالي, وبطلي تلبيخ. فشعرت هي بالحرج هذه المرة, وذهبت لتفعل مثلما قال لها ابوها في سرعة ثم عادت لامها . ندى: ماما , ماما انتي شفتي شادي؟؟. الام: ايوة يا حبيبتي. ندى: دا بقى شكل تاني خالص يا ماما, دا طول اوي ولبس نضارة. الام: مانتي عندك حق, مشفتيهوش من زمان, والله مااعرف كان مختفي فين كل دا. ندى: بس انا لبخت الدنيا ,واتريأت عليه قدامهم. الام: انتي على طول لسانك فالت, لما يخلصوا ابقى اطلعي اعتذريله. صمتت قليلا تفكر ثم قالت. ندى: هو اكيد علمي رياضة ,ولا ايه؟, هيكون بياخد قدرات عمارة ليه يعني؟. الام: معرفش انا بقى, انتي مش هتعدي تذاكري ولا ايه؟, وبعدين فين العصير بتاعي. ندى: اه صحيح نسيت. وانطلقت تحضره في سرعة ,وهي تفكر في شكل شادي الذي تغير تماما منذ الصغر. ******************* انتظرت ندى بصبر انتهاء والدها من الحديث مع اختها وهايدي وشادي, ودخوله غرفته لتهرع للخارج, موقفة شادي وهو في طريقه الي الباب. ندى: شادي. التفت ينظر اليها في دهشة, بينما نظرت هي لاعلى لتنظر لوجهه, الذي علته امارات التساؤل. شادي: ايوة , فيه حاجة؟. ندى: انا.... سوري,...سوري لو كنت ضايقتك ولا حاجة. نظر اليها ببرود. شادي: ضايقتيني في ايه؟. ارتبكت ندى لبروده , وشعرت هي بالاحراج. ندى: يعني لما قلت انك كنت ...قصير وشعرك طويل. قال ببرود وهو ينظر الى اختها وصديقتها, اللتان تتابعان الحديث في شغف. شادي: طب منا كنت قصير وشعري طويل , ايه يعني؟. نظرت اليه بدهشة, ثم بضيق. ندى:يعني ان انا قلت كده. شادي: اصلا انا مكنتش قصير انتي الي كنتي طويلة زيادة وانتي صغيرة, وكنتي مستقوية نفسك, عشان طولك. شعت بالغضب, فقالت في انفعال. ندى: تصدق انت بارد, وانا غلطانة اني جيت اتأسفلك اصلا, انت فعلا كنت قصير ومنكوش, ومش كده وبس, كنت غلس وكنت دايما بضربك,هه بقى. وضربت بقدمها في الارض بطفولية, ثم اندفعت للداخل, بينما ازداد هو احراجا امام الفتاتين. ******************* ندى: بس يا هالة متكلمنيش عنه, دا قليل الزوق, وغبي. ضحكت هالة وهي تقول. هالة: مش انتي الي هزأتيه الاول, واتريأتي عليه ولا لأ؟. ندى: انا مقلتش حاجة غلط, هو كان غلس, ولسه غلس زي ماهو, هو عشان بقى نخلة خلاص, نسي شكله زمان, انا فاكرة اننا عندنا صور ليه وهو حاطط صباعه في مناخيره كمان. انخرطت هالة في الضحك وهي تقول. هالة: بس متقوليش الكلام دا ادام هايدي لحسن معجبة بيه, وشكلهم هيظبطو كده. ندى: يتحرقو هما الاتنين, اهي هي رخمة زيه بالظبط, وهو وحش واسمر وبنضارة. هالة: حرام عليكي, دا وشه امور, انتي مخدتيش بالك ولا ايه. ندى: وانا اخد بالي ليه, مانتي عارفة اني بحب الصبيان البيض الي عنيهم ملونة. وصمتتا قليلا ثم قالت هالة بشغف. هالة: بس هي صحيح فين الصورة دي اوريهالها. ضحكت ندى وهي تقوم. ندى: قومي قومي, ندور في البوم الصور. ****************************************
الحلقة الثانية تباطئت خطوات ندى السريعة, وهي تتوجه نحو المصعد بمدخل بيتها, بعد ان كانت مندفعة كعادتها باتجاهه عائدة من درسها, مستوقفة الراكب قبل ان يدخل ويغلق الباب , ولكنها تعرفته, انه شادي ,فتراجعت قليلا عن سرعتها, فالتفت شادي ينظر اليها , وتردد قليلا قبل ان يفتح الباب لها يدعوها للدجدعقبله, فترددت هي الاخرى وهي تقول. ندى: خلاص اطلع انت. قال بسخرية مشوبة ببعض الحرج. شادي: هو حمولة واحد بس ولا ايه؟, اركبي دا حتى بتاع بيتكو انتو. دخلت وهي تشعر بالحرج, فقد علمت انه علم بأمر الصورة التي أرتها لهايدي صديقته, وعلمت انها وهالة سخرتا منه في الحصة الماضية, وكانت قد تجنبت رؤيته قدر الامكان بعد هذا الامر. شادي: كيميا وفيزيا؟. التفتت اليه بدهشة. ندى: نعم؟. اشار الى المذكرة بيدها. شادي: كيميا وفيزيا, اولى ثانوي طبعا. ندى: الملزمة ,دي؟, اه. شادي : صعبين ولا؟. ندى: زفت. شادي: ميجوش حاجة في كيميا تانية ولا الفيزيا. ندى: ربنا يطمنك. شادي: ناوية ادبي ولا علمي؟. ندى: معرفش لسه. صمتا قليلا ,قبل ان يقول بجدية مفاجئة. شادي: انا كمان عندي صور ليكي وانتي صغيرة على فكرة. احمر وجهها لانه فتح هذا الموضوع في وسط كلام عادي , وقالت بحرج. ندى: صور ايه؟. اكمل دون ان يجب. شادي: ومكانش شكلك فيهم حلو برضة,بس انا مش عيل زيك عشان اردهالك. رفعت عينيها اليه في دهشة وحرج, وعجزت عن الكلام, بينما توقف المصعد, فقال وهو يخرج منه. شادي: مع ان شكلك ذكية, بس تصرفات العيال دي بتغطي على ذكائك. وخرج في هدوء, وتوجه الي باب بيتها تاركا اياها في قمة الحرج, وهي تتبعه في بطء, تفكر فيما قاله لها ,وشعرت بالدم يفور في جسدها, وبالرغبة بشدة في الرد عليه, ولكنها لم تدر بم تجب, فأمها فتحت الباب مرحبة به, وادخلته. ************************ مضت الايام بعد هذه المواجهة مع شادي على ندى عادية, في باديء الامر كانت مغتاظة وترغب في الانتقام بشدة, ثم بعد هذا نست او تناست الامر , لان الامتحانات شغلتها , ولم تتواجه بشادي بعدها اذ تجنبت حرج اللقاء, وعلمت بعد هذا ان هايدي لم تضيع وقتها وارتبطت به لانها معجبة به منذ زمن, ولم يكن مزاحها عليه في هذا اليوم الا لمجرد لفت انتباهه. ندى: وهي هايدي بتحبه بجد؟. قالت هالة وهي تجلس على سريرها بغرفتهما, بعد ان اطفأت الضوء. هالة: معرفش, هي بتقول كده, بس انتي عارفة هايدي بتحب على نفسها اصلا, اصله طلع مؤدب اوي, تصدقي ان دي اول مرة يصاحب يا نيدو؟, دي غلبت على ما خلته ينطق. ندى: ياسلام؟. هالة: انتي مخدتيش بالك ولا ايه؟, دا واد دحيح, دا هيدخل هندسة ان شاء الله من اوسع الابواب, مش زينا عنينا طلعت في المذاكرة, لولا ان بابا واعدني بهدية لو دخلت هندسة زيه مكنتش ذاكرت اوي كده. ندى: امال مش باين عليه يعني. هالة: حرام عليكي دا باين عليه جدا, انا كنت فاكراه الاول تقيل, لانه حلو شايف نفسه وكده , بس طلع من العيال الي بيذاكرو ومش في دماغهم, دا عمرو قالي انه كان خنيق. ندى: هو كان في مدرسة عمرو؟. هالة: لا , بس كان عارفه من اصحابه, يا بنتي عمرو اكبر منه. ندى: منا فاهمة, الا صحيح هو منزلش اجازة الاسبوع دا؟. هالة: لا ياستي, شعره طويل شوية, اتحبس الخميس دا. ندى: خليكي انتي اعدي صدقيه, تلاقيه نزل اجازة ومقالكيش زي المرة الي فاتت. هالة: لا انا سألت حجازي الي في سنة تالتة, قالي انه منزلش الاسبوع دا, وباعت معاه كمان ورقة طلبات هيجيبهاله هو. شدت ندى الغطاء عليها في حدة وهي توليها ظهرها. ندى: خليكي اعدي استنيه اسبوع ورا اسبوع. هالة: انا مش فاهمة انتي مبتحبيهوش ليه؟. ندى: انا الي مش عارفة انتي بتحبيه على ايه, دا لا شكل ولا منظر, ايه يعني ظابط؟ . هالة: انتي غيرانة عشانه بيحبني جدا, وعشان عاجب ماما, واول ما يتخرج هيجي يخطبني. التفتت تنظر اليها في غضب. ندى: ماتحبيه ولا يحبك, انتي حرة, اتفلقي, بس الواد دا انا بقى بسمع عنه بلاوي في المدرسة عندنا, وانتي حرة . هالة: مالكيش دعوة , انا مش كل ما اكلمك تقوليلي البقين دول, خلي نصايحك لنفسك. ووضعت الوسادة فوق رأسها في عنف وهي تغلق ضوء الاباجورة. ******************** وقفت ندى مع اختها تتململ وهي متوقفة مع شادي امام البيت يتحدثان. شادي: وهتقدمي الورق امتى. هالة: لسه هحط الرغبات بس اكيد ان شاء الله هندسات كلها الاول ,وبعدها فنون جميلة, امال تعبنا قلبنا في القدرات ليه. شادي: ربنا يسهل, لما تيجي تودي الورق ابقي قوليلي نروح سوا. هالة: دي هايدي الي زعلانة اوي عشان مجموعها, شكلها مش هتحصل هندسة. شادي: ممممم, منا عارف. هالة: ايه مالك؟, انتو متخانقين ولا ايه؟. شادي : لا عادي. شعرت ندى بالملل, فتأففت وهي تقول. ندى: يلا بقى يا هالة. شادي: طيب انا همشي عشان متتأخروش, سلميلي على انكل وطنط, باي يا ندى. قالت بعد انصرافه. ندى: الواد دا رخم بشكل. *************************** الحلقة الثالثة هايدي: بارد يا هالة بارد, مبيحسش ولا بيتقل انا مش فاهمة, مش حاسس بيا خالص, من ساعة ما عرف انه هيقبل في هندسة وانا لا خلااااص, قالبني. تمتمت ندى وهي جالسة على سريرها المقابل لسرير اختها ,تقلب مجلة في يديها . ندى: انا شايفة ان من قبل ما يقبل كمان. نظرت هالة اليها بغيظ لتسكت, في حين لم تنتبه هايدي لنبرة السخرية في صوتها. هايدي: دانا الي على طول بسأل وبكلمه وعايزة انزل اشوفه, وهو مفيش سؤال ولا اهتمام ولا حاجة خالص, ليه كده؟, حاولت اكلمه امبارح واقوله, انت يا بني خليك معايا شوية,زعل مني. هالة: ياستي يمكن هو كده. هايدي: طيب ما تسأليه يا لولو, اعرفيلي ماله, انا حاسة انه بيحب واحدة تانية. تمتمت ندى للمرة الثانية. ندى: او مبيحبكيش انتي. نهرتها اختها. هالة: وبعدين بقى يا ندى. دف3جلة وهي تضحك بغير صوت. هايدي: بصي انتي كلميه بينك وبينه كده, واسأليه. هالة: لا ياستي انا ماليش دعوة. هايدي: عشان خاطري. هالة: والله ما ينفع, انا مش واخدة عليه اوي, وبعدين عمرو يزعقلي. فالتفتت الى ندى. هايدي: طب ماتكلميه انتي يا ندى. اعتدلت ندى وهي تترك المجلة من يديها. ندى: انا؟. هايدي: اه , كلميه عادي, انتو عارفينه من زمان, اسأليه , قوليله انا بحس انك مش مهتم بهايدي وكدة. ندى: اكلمه, دا واد.... وابتلعت كلمة " غلس" بغتة تحت نظرات هايدي الراجية, ثم قالت. ندى: ماشي, هكلمه حاضر, هاتي نمرة موبايله. ****************** شعرت ندى بالحرج وهي تتصل بشادي تليفونيا بينما هايدي وهالة جالستان بجانبها , ينتظرانها ان تنطق, وعينا هايدي معلقتان بشفتيها. ندى: الو, ازيك يا شادي,.....انا ندى اخت هالة. شادي: ندى؟, اه ازيك ياندى ,عاملة ايه؟. ندى: الحمد لله, انت اخبارك ايه؟. شادي: تمام,....؟؟؟. نظرت بطرف عينيها للفتاتين الجالستين امامها تترقبان في قلق, ثم قالت. ندى: انا كنت عايزاك في موضوع كده. شادي: تحت امرك. ندى: بصراحة,... يعني , انا شفت,... يعني سمعت هايدي بتكلم هالة عن انكو اتخانقتو كده باين!!. شادي: مممم. هايدي: يعني بصراحة هي كانت زعلانة اوي, فأنا قلت اكلمك اشوف فيه ايه؟, لو فيه حاجة ممكن اقدر انا اعملها. شادي: ممم , يعني مش هي الي باعتاكي تتكلمي؟. نظرت الي هايدي في ذعر وهي تقول. ندى: لا, لا طبعا مش هي الي باعتاني اتكلم. فوضعت هايدي كفها على فمها , وهي تشير لها بيدها نفيا, وهمست. هايدي: اوعي. شادي: طيب, هي هايدي دي صاحبتك اوي كده يعني؟. تعجبت ندى للسؤال. ندى: مش... اوي. شادي: طيب ,..نصيحة مني, احسنلك متصاحبيهاش. احمر وجهها في ذعر وهي تنظر لهايدي التي اشارت بيدها متسائلة. هايدي: بيقول ايه؟. فأشارت لها ندى بيدها ان تصمت , وقالت بحذر. ندى: ليه كده؟. شادي: يعني انتي واختك بنات محترمة ومش دي الي تبقى صاحبتكو, دا كلام من اخ بيعزكو يعني. ندى: ليه كده برضة؟. شادي: بصراحة كدة هي بنت مدلوقة اوي, وفري شوية, ومبتقولش لأ لاي حاجة. ندى: ازاي؟. شادي: يعني جريئة وهي الي جت تكلمني, وبعدها لزقت لزقة غريبة, كل يومين الاقيها جيالي تحت البيت, و على طول مكالمات, بشوفها صدفة في كل حتة, كأنها بتبقى مستنياني, وبعدين ليها اصحاب ولاد كتير اوي, ومسمعتش منهم كلام كويس عنها, لو تقدري بجد ابعدي عنها. دهشت ندى من الكلام, ونظرت الى هايدي بتعجب, فهمست هايدي. هايدي: فيه ايه؟, بيقول ايه؟. فقالت لها هالة. هالة: يا ابنتي اسكتي هيسمعك. فعلا صوت همهماتهما وسمعه شادي, فقالت ندى وهي تشيح بيدها لهما في تحذير. ندى: يعني ايه؟. شادي: انتي مش عارفة تتكلمي ولا ايه؟,..... حد جمبك؟. قالت في سرعة مرتبكة. ندى: لا مفيش. انصت شادي قليلا , بينما اشارت هي لهما لتصمتا. شادي: لا ....فيه, لو هايدي هي الي جمبك, قوليلها تبطل حركات العيال دي, ولو عايزة تقولي حاجة تقولهالي بنفسها, مش تبعتلي مراسيل, وعايزة توصليلها الي انا قلته عليها وصليهولها, انا مش هخاف منك ولا منها. ندى: مفيش حد جمبي صدقني, هايدي مش جمبي. اتسعت عينا هايدي في ذعر, فهمست هالة. هالة: مش قلتلك هيسمعك. شادي: مش مهم, بس فكري في الي قلتهولك كويس يا ندى, انتي بنت كويسة, وهي لو صاحبة اختك مش شرط تبقى صاحبتك انتي كمان. قالت ندى في استسلام. ندى: حاضر, ماشي يا شادي عايز حاجة؟. شادي: لا يا ندى, خدي بالك من نفسك. ندى: شكرا , باي. شادي: باي. واغلقت السماعة وهي تفكر فيما قال, فقالت هايدي في سرعة. هايدي: ايه قالك ايه؟, عرف اننا جمبك؟. ندى: لا, شك الاول وبعدين عادي. هالة: هه, قالك ايه عليا؟. نظرت اليها في تردد, ثم قالت. ندى: قال مفيش حاجة, هي بس الي مكبرة الموضوع, هي بس بتحب تبقى موجودة اربعة وعشرين ساعة مبتقدرش ان الواحد بيبقى وراه حاجات تانية, وبتبقى منتظرة ان الواحد يعاملها بالمثل. التفتت هالة الى هايدي. هالة: يعني زي ما قلتلك اتقلي عليه شوية, متبقيش مدلوقة زي ما بتعملي دايما, كده بتزهقيهم منك. هايدي: اعمل ايه يا هالة؟, مش المفروض الي بيحب حد بيحب يسأل عليه ويبقى معاه على طول. ندى: ايوة معاه, مش على قلبه. هايدي: بس كده, هو دا الي قاله؟. ندى: اه, يعني هو قال مفيش حاجة, انتي بس الي حاسة كده, مش عشان هو مبيسألش كتير يبقى مش مهتم. هايدي: كل دا قاله في الدقيقتين دول بس. ندي: لا, دا يعني الي فهمته من كلامه. هالة: عشان تبقي تسمعي كلامي, مش كل ولد تعرفيه تطفشيه كده, اتقلي , اتقلي يابنتي مبتعرفيش تتقلي؟. ندى: شوفي مين الي بتنصحك. هالة: قصدك ايه يا ندى؟. ندى: مانتي برضه بتموتي في حاجة اسمها عمرو مجدي, قالك يمين يمين, شمال شمال, مبتفكريش, ولا بتتقلي ولا نيلة زي ما بتقوليلها. هالة: بس انا متأكدة ان عمرو بيحبني, هي لسه مش متأكدة من شادي. ندى: اهو كلام. هايدي: يا ندى انتي بتتكلمي كده بس عشان لسه مجربتيش, بس لما يجيلك يوم وتحبي, هتعرفي ازاي لما يكون احلى ما على قلبك انك تسمعي كلام الي بتحبيه. ندى: دا كلام فارغ, حتى لو بحب محدش هيقدر يمشيني. هالة: اهو انا كنت بقول زيك كده برضه, فاكرة؟, واديكي شايفة. ندى: عشان انتي عيلة رجعتي في كلامك,بس انا بقى عند كلامي, وبكرة تشوفي. هالة: بكرة انتي الي تشوفي. *******************************************
الحلقة الرابعة شعرت ندى بالحرج وهي تقف مع شادي وحدها, في انتظار هالة, بعد ان صادفتاه بمكتب تقديم اوراق الرغبات, فطلبت هالة من ندى ان تنتظرها مع شادي الذي كان قد انهى تقديمه ,وستدخل هي وحدها نظرا للزحام. وقف شادي يتأملها وهي تتأفف وتنظر بعيدا, فشعر بحرجها. شادي: انتي مقلبوفة تقفي معايا ولا ايه؟. ندى: لا عادي ,مفيش حاجة. شادي: شكلك هتضربيني. ندى: دا العادي بتاعي, ولا نسيت؟. شادي: هو انتي قلتي لهايدي ايه بالظبط؟. نظرت اليه ندى قبل ان تجيب في اقتضاب. ندى: قلتلها تخف عليك شوية , وتبطل تلقيح. ضحك شادي, وهو يقول. شادي: قلتيلها تبطل تلقيح؟ , يخرب بيت لسانك يا ندى, دانتي طلعتي مشكلة. ردت بغيظ, وكأن كلامها موجة له. ندى: قلتلها اتقلي عليه شوية, مش كده, محدش يستاهل. شادي: بس الظاهر انها مبتفهمش, لانها زي ماهي, بس جت قالتلي انا الناس بتقولي اتقل عليك, وانا عشان بحبك مش راضية اعمل زي مابيقولولي. وضحك لما قال, بينما اغتاظت ندى. ندى: شوف الغبية رايحة تقولك ايه؟. شادي: بس انتي كدبتي عليا ياندى, هي كانت جمبك وانتي بتكلميني, صح ولا لأ؟. ردت ببرود. ندى: ملكش دعوة. ابتسم في هدوء وهو يتأملها ثم قال. شادي: انتي مبتطيقينيش ليه يا ندى؟. ندى: ومين قالك اني مبطيقكش؟. ابتسم ولم يجب, بل رد بسؤال. شادي: نمرتك دي الي كلمتيني منها؟. ردت باقتضاب وهي تشيح بوجهها. ندى: ايوة. شادي: انتي داخلة علمي ولا ادبي؟. التفتت اليه وقد ضاقت ذرعا بأسئلته. ندى: انت بتسأل كتير ليه؟. شادي: عادي يعني. تأففت في ضيق. ندى: اووففف. شادي: انتي زهقتي؟. قالت دون ان تنظر اليه. ندى: برضه بتسأل. شادي: طيب خلاص انا هسكت. وصمتا قليلا. شادي: انتي اخت صاحبتها مش صاحبتها اوي يعني. ندى: نعم؟. شادي: هايدي, انتي مش صاحبتها اوي عشان تخليكي تتكلمي عشان خاطرها, ايه الي خلاكي تكلميني؟. ندى: محدش خلاني اتكلم. شادي: يعني انتي كلمتيني من نفسك, قمتي كده جبتي نمرتي من موبايلها وكلمتيني , مفتكرش انك ممكن تعملي حاجة زي كده. ندى: انت عايز ايه من الاخر؟. شادي: مفيش. ثم صمت قليلا, وقال. شادي: اصل هايدي دي انا مبحبهاش. نظرت اليه في اندهاش غاضب. ندى: امال بتكلمها ليه؟, لما انت مبتبحبهاش. شادي: ما هو مش انا الي بكلمها, هي الي بتكلمني, وبعدين...الي بينا دا مش حب. نظرت اليه في دهشة. ندى: امال انتو بتعملو ايه مع بعض؟. شادي: عادي, بنتسلى. ندى: ياسلام. شادي: اه والله. شادي: وانت بتقولي انا الكلام دا ليه؟. اشاح وجهه عنها ينظر بعيدا. شادي: معرفش, اصل انا شايف ان البنت المفروض تبقى تقيلة مش كده يعني. ندى: تصدق الولاد دول فعلا ميستاهلوش , يعني عشان البنت تعجبكو لازم تديكو بالجزمة, لكن لو بقت زي لخاتم في صباعكو تبقى لزقة ورامية نفسها ومتحبوهاش. قال بسخرية. شادي: مش كده اوي يعني. ندى: وبعدين انت اشفهمك في البنات اصلا؟, هو انت مش دحيح , وملكش في الجو دا, وعاملي فيها شاطر. ضحك شادي ملء شفتيه , بينما تعصبت هي. ندى: انت بتضحك على ايه؟, بطل ضحك, فهمني بتضحك ليه؟. شادي: اصل.., مين قالك اني معرفش بنات؟, هايدي؟. ندى: انت بتضحك عليا؟. شادي: ولو مبصاحبش, دا مش معناه اني معرفش في البنات, والله البت هايدي دي غريبة ,يعني لفت كل دا, وبرضه عبيطة. ندى: تصدق هي صعبت عليا دلوقتي , انها تعرفك, عشان انت فعلا بارد ورخم كمان. شادي: انتي مش ممكن, لسانك دا مبيبطلش غلط في الناس عادي كده. تعجبت ندى من نفسها ايضا لانها على غير عادتها قليلة الذوق معه, وكما قال دائما ما تعنفه, وشعرت بوجوده قربها يحرك اسوأ ما فيها. ندى: الناس الرخمة بس. وصمتا ثانية. شادي: تتضايقي لو كلمتك في التليفون؟. ندى: ليه؟. شادي: عادي يعني اسأل عليكي. ندى: ليه؟. شادي: مترديش سؤال بسؤال, تتضايقي ولا لأ؟. ندى: هايدي هي الي هتتضايق. شادي: ماشي, فهمتك. وصمتا. شادي: انتي مصاحبة ياندى؟. قالت بنفاذ صبر. ندى: وانت مالك؟. شادي: يمكن عشان كده مش عايزاني اكلمك؟. ندى: انت عايز مني ايه ؟. شادي: عادي يا ندى, نبقى اصحاب, ولا انتي مبتصاحبيش صبيان؟. نظرت اليه ندى في شك, ووصلت اختها قبل ان تجيبه, فعاد هو لتجاهلها كعادته, بينما شعرت هي بالدهشة من تصرفات شادي الغير واضحة. شادي: هه؟, خلصتي؟. هالة: ايوة, متأخرتش صح؟. شادي: ان شاء الله نقبل في هندسة سوا. هالة: يارب يا شادي, بجد نفسي. شادي: انتو رايحين فين بعد كده؟, مروحين؟. هالة: لا, رايحين مشوار وبعدها نروح. شادي: طيب , انا همشي بقى , يلا سلام. هالة : سلام يا شادي. بينما تسمرت ندى تنظر اليه في ضيق, فاشار لها بيده بعد ان التفتت هالة عنه,وضع يده على اذنه, وهو يحرك شفتيه "هكلمك". امير الحب والرومنسيه | |
|